المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

قراءة فى قصة "هارب من الطفولة طارق الصاوى خلف

   قراءة فى قصة "هارب من الطفولة" لرعد الأمارة العراق  بقلم طارق الصاوى خلف  يقول أمل دنقل فى قصيدته الخالدة " إنك إن مت فللبيت رب/ وللطفل أب" تلك معادلة الحياة و هذا هو جرح العراق النازف لشعب يحب الحياة وتلك قضية لا يمكن معها التحليق فى الفراغ و إدانة الواقع الذى دفع البطل ليترك المدرسة و يحمل على رأسه صينية المخبوزات ليبيعها أمامها دون أن يلج بابها . يقول عمرو بن كلثوم "إذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر ساجدين " وقد بلغ الطفل مقام الرجولة فى موقف وضعته الجدة فيه للاختبار فاذا به يعبره باقتدار إن الظروف تصنع الأبطال، مع شروق شمس النهار نادته الجدة " تعال ياولد، اجلس هنا لتتعلّم! قطع الكيك هذه سبعةٌ وعليك أن تحضر ثمنها جميعاً!" أين يحضر الثمن ؟ّ! لا يتعجل القاص فى  منحنا إجابة متوقعة بل يستمر متبعة أوامر الجدة " هذا بيض الفأر، وهذه حلوى الجمال، تبيعها بسعرٍ واحد، هل فهمت يا صغيري؟. هل فهم الصغير أنه على أول درجة فى سلم التحولات الكبرى فى حياته؟  هزته ضحكات اخوته وابناء الجيران عندما حمل الصينية على رأسه أما الأم التى احس بأنفاسها بألمه