المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢١

حدود التشابه.. شواهد الانتحال الناقد محمد احمد الدسوقى

  "حدود التشابه.. شواهد الانتحال ..دراسة مقارنة لرواية . السيميائى لباولو كايلهو ".        للأديب والناقد : محمد احمد الدسوقى                         فن الاحاطة بالهدف  تصدير  لو أتيح للملمح أن يكون مرئيا لطائر يحلق عاليا محاذرا فى دورانه المغرور أن تصطدم رأسه المريشة بقمم الصخور ونتوءاتها لرأى الدرهيب (جبل بالصحراء الشرقية)هلالا عظيم الحجم .                                                              من مقدمة "فساد الأمكنة " هذا الكتاب وقفت أمامه طويلا طويلا متحيرا فيه وقد أتيت عليه فى ساعات ثم عدت فى الصباح لقراءته مجددا فما ذُكر فيه أطار النوم من عينيى لرواية باعت ملايين النسخ  و ترجمت للعديد من اللغات واسُتقبل صاحبها فى كل مكان من العالم استقبالا حافلا و قد قدم الناقد  الأريب محمد أحمد الدسوقى حديثه عنها بأسلوب فيه من التشويق الكثير و كذلك جمع المبررات للإقناع و إقامة الدليل على القضية التى يمثل فيها دور الإدعاء .  الانتقال من التشابه للانتحال  هذا ما فعله الكاتب والناقد والأستاذ فى مجاله / محمد الدسوقى فى كتابه الشيق و الرشيق المثير لشهية البحث والرغبة فى التح

الامثال والمأثورات للباحث السيناوى سلام مدخل

  مطالعة فى  كتاب  الأمثال والمأثورات عند قبائل سيناء الباحث / سلام مدخل سليمان                                                    بقلم :       طارق الصاوى خلف  تصدير   يعرف المثل الشعبى  بأنه " جملة مفيدة  موجزة متوارثة شفاهة من جيل إلى جيل  وهو جملة محكمة  البناء بليغة العبارة شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات ."                جمال طاهر و داليا جمال طاهر من مقدمة كتاب  " موسوعة الأمثال الشعبية " عن الكاتب و الكتاب  الكاتب هو واحد من رجالات سيناء و شيوخها وهو مثقف وشاعر و سياسى وباحث فى التراث السيناوى ومرجع مهم فى كل ما يتعلق بالأدب و الشعر النبطى وكان له برنامج فى اذاعة طور سيناء استمر لسنوات  إضافة لخبراته الحياتية الواسعة منذ كان ضابطا فى الاحتياط أثناء حرب أكتوبر ثم عضوا بمجلس الشعب  و رئيسا لمجلس مدينة أبوزنيمة . ومن هذا المنطلق نراه فى  هذا الكتاب يحدد الهدف من أصداره  "لحفظ التراث البدوى ليكون تحت بصر وفى متناول الجيل الحالى من الشباب وفى متناول كل من له علاقة بالبادية كوسيلة من وسائل التقارب والتواصل" . (صـ 4) ويعرف الباحث فائدة الأمثال فى تمهيد

الجرجير فلسفة وسحر البداية

                       الجرجير فلسفة                      للقاص/ على عيسى                             بقلم / طارق الصاوى خلف  تصدير  الفلسفة هى أم العلوم تمنحنا قدرة على التفسير وطاقة للتفكير و مادة للتبرير يوصف بها الرأى العميق ونفر إليها عندما تحاصرنا الفكرة . الجرجير فلسفة  استوقفني العنوان طويلا وسؤال يطرح هل اختاره الكاتب لكى يغازل بغرابته عقل القارئ؟! أو يحقق بغرابته فرصة للانتشار! أم أنه لسان حال المقال !  أتت الاجابة على طبق من فضة فى تعريف الكاتب لجمهوره فهو حاصل على ليسانس آداب قسم فلسفة. ومن ثم وجود لفظ الفلسفة مقترنا بعمله الأدبى الأول أمر متوقع أن يلحق بالجرجير لفظ فلسفة فلعله يعود لطبيعة النبات بلونه الأخضر لون الحياة وأنه ينمو فى الأرض بدون أى تكلفة أو مشقة و لا يستغنى الأنسان عنه فى طعامه كما أنه مفيد جدا كما يعتقد العامة من الناس فى تقوية المناعة. هذا مجرد تفسير اولى لعنوان المجموعة " الجرجير فلسفة "  ونضيف أيضا أن قصة " الجرجير فلسفة " توجهنا نحو منحى آخر حيث جرت العادة فى عناوين المجموعات القصصية أن يختار الكاتب إسم قصة لتدل على المجموع

Iديوان سد الرمق

 قراءة فى ديوان "سد الرمق " للشاعر / خضر اسماعيل  بقلم/ طارق الصاوى خلف تصدير   تمتزج فى النفس الأضداد و تتصارع الآمال و الآلام، و تنفرد روح الشاعر  المحبة للحياة  بقدرتها على مواجهة المحن بثبات تنفعل معها و تتفاعل فيأتى الشعر صادقا معبرا عن مكنونات النفس وخلجات الروح .  الديوان والتعبير عن الذات  لمن نكتب ؟!  هذا هو السؤال الوجودى الذى يطرح اشكالية الشعر خاصة و الادب عموما فقد كان و لازال الشاعر هو صوت مجتمعه ونبض من حوله و فى مقابل التوجه الاجتماعى للأدب فأن التعبير عن الذات شرط لصدق التجربة كما أنه يعطى الادب رونقا و روحا مقتبسه من أنفاس الناظم  وقد بدا  ديوان " سد الرمق" منذ البداية عبر  إهداء مؤثر للديوان  للأم الراحلة الباقية فيما غرسته فيه من قيم و للأب الذى أفرد له قصيدة عنوانها دال على ذاتية شديدة ونفى لأى مشاركة له مع غيره "أبويا أسماعيل" كما أنه اختص السيدة الفاضلة زوجته الحانية بقصيدة " نوسة اللذيذة" بل  هى أغنية راقية إضافة للإهداء  لمن وقف معه فى محنته كتب لهم كلاما رقيقا  " للذين اخذوا بيدى بعد المحنة ليخرجونى من عتمة الظلمات