رمضان و فجوة الذاكرة
لا تسعفنى الذاكرة حتى اتذكر مرة أتى علينا فيها رمضان ونحن فى عز الشتاء سوف اتسامح مع العشر سنين الاولى من عمرى لان اهلى لم يوقظنى للسحور أو يدعونى للصيام على اعتبار أن القلم مرفوع عن الصغير حتى يكبر فى هذه الفترة ربما أتى الشهر الفضيل فى شهر يناير و بهذا على انتظار ثلاث وعشرون عاما حتى يأتي فى نفس التوقيت وبهذا تكون قد بلغ عمرى الخامسة والعشرين لكن ما اذكره أن هذا التاريخ قد أتى فيه رمضان فى شهر ابريل تماما مثل هذا العام و سنة ١٩٨٩ و بالتأكيد فى عام ١٩٩٤ أتى رمضان مع نهاية امتحانات نصف العام حين غادرت سيناء لقضاء العيد مع اهلى كان عمرى وقتها ثلاثون عاما و لا استطيع ان استعيد اى موقف طريف أو أحوال جوية فارسة منعتنى عن صلاة الفجر أو أن العدد فى التراويح كان قليلا .
من اليسير على الإنسان فى ظل الطفرة المعرفية و الذاكرة الاليكترونية ان اطبع جدول لبداية شهر رمضان من قرن مضى لكن هذا لن يدفعمى التذكر ربما لسببين أن الشتاء كان سابقا كما حفظنا من دروس الجغرافيا ان الجو فى مصر حار جاف صيفا معتدل ممطر شتاءا أما السبب الثانى أن رمضان فى الشتاء أتى على فى وقت عشت فيه بغربة و الغربة ليلها كنهارها تسعى فيها لقضاء حاجتك ولكن يبقى السؤال لماذا سقطت منى سهوا تلك الأيام
طارق الصاوى خلف
تعليقات
إرسال تعليق