المهندس السيد السعدنى و مشوار ناجح فى الصحافة و الاعلام بقلم طارق الصاوى خلف




المهندس السيد السعدنى

 

و مشوار ناجح فى الصحافة و الاعلام

  ‏وصفوا العلاقة الوثيقة بين الشاعر الكبير محمود درويش و الشاعر سميح القاسم بشق البرتقالة أو ابنى الخالة و تواصل الحوار بينهما من خلال الرسائل المتبادلة والتى نشرها سميح القاسم فى كتابه وذلك نظرا لخروج محمود درويش وبقاء سميح فى الداخل لكنهما حفاظا على ما يربطهما من أواصر ثقافية و فكرية.

سارت على نفس المنوال علاقتى ‏باخى و ابن خالتى و زوج شقيقتى. ورفيق دراستى الكاتب الصحفى والإعلامي السيد السعدنى ممسكا باول خيط فى العمل الإذاعى.
وقد بدأ مشواره للوصول إلى حلمه فى مدرسة الوحدة المجمعة بشبراقاص و تم اختياره من قبل معلم التربية الرياضية وقتها وهو بالصف الرابع الابتدائى اتشغيل الطابور بصوته الواضح فى أول خطوة لمواجهة الجمهور وجها لوجه فلا شئ ياتى من الفراغ و فى المرحلة الإعدادية أصبح مصدر اخبارنا عن المدرسة يعرف القرى التى ياتى منها المدرسون ، يقوم من خلال الحوارات مع الطلاب من قراهم أو القريبون بمعرفة اسلوبهم مما مكنت من التعامل الجيد معهم لقد كان يقوم بعمل منظم لا يجيده سواه يصل لجميع اخبار القرية يعرف من نجح ومن رسب ترتيب الناجحين حسب درجاتهم وتوسعت دائرة اهتماماته و صار مرجعنا فى المدرسة الثانوية بمدينة السنطة وامتدت علاقاته بزملاء من قرى المركز و اذكر أننا ذهبنا للعب كفريق فى قرية الجعفرية و كفركلا الباب و عندما دعوناهم لرد الزيارة جلسنا قبل مباراة العودة نفكر فيمن سيستضيف فريق كفركلا الباب فى بيته على الغذاء كان لاغلبنا اعذار مقبولة و تدخلت خالتى فى الكلام وقررت أن ترفع راس ابنها بين زملائه و بالفعل لا انسى ما حييت مذاق البطاطس بالدمعة و بها اللحم لقد فوجئت بأن العدد الذى أتى فاق ضعف من ذكرناهم لها ولكنها البركة عندما تحل .
‏فى المرحلة الثانوية توسعت خطواتنا و ذهبنا لمعسكر ابو قير كنا وقتها فى بداية شهر رمضان المبارك و لاول مرة من سنوات لا نظهر فى مسابقة القرآن الكريم التى ينظمها مركز الشباب بالتعاون مع الجامع الكبير الذى عمل الوالد رحمه الله فيه أمام وخطيبا حتى لقى ربه راضيا مرضيا و كان السيد السعدنى ينافس على المركز الأول فى مرحلته وأذكر أنه حفظ ثلاثة أجزاء وفى نهاية الجزء الرابع وفى الآيات الأولى من سورة الطور ارتج فى القراءة وتلعثم وغضب الشيخ فأمسك به و حاول أن يضربه لكنه أفلت منه وخرج من الكتاب ولم يعد إليه ثانية والغريب أننى بعد أن أتممت الجزء الثالث لم استطع حفظ سورة الحديد.
‏ذهبت مع ابن خالتى فى يوم الجولة الحرة لرؤية شقتنا القديمة. بكليوباترا حمامات بشارع عثمان الساعى بالإسكندرية بعدها ذهبنا لصلاة الجمعة بمسجد سيدى جابر امسكت بمحفظة نقود السيد السعدنى. حتى توضأ واعطيته حافظة نقودى و عندما انتهيت من الوضوء لم أجده درت ابحث عنه فى زحام المسجد بلاجدوى و قفت على باب المسجد فلم أراه لقد كان موقفا عصيبا إذا كان على ركوب قطار أبوقير و ليس معى نقودا و لأن الله لطيف فقد وصلت المعسكر لأجد السيد سبقنى وأخذ يقسم لى أنه بحث عنى .
‏فى هذه المرحلة فاز فريق مركز شباب القرية على المركز فى المسابقة الثقافية و تم تصعيدنا للمحافظة و الغريب أننا التقينا بفريق انسات من طنطا و كنا تعادل حتى سؤال الترجيح عن اسم رواية لنجيب محفوظ قلت انها لاحسان عبد القدوس
‏فى مرحلة الجامعة لعب السيد السعدنى فى الفريق الأول لكرة القدم بالقرية وانشغلت بالنشاط الطلابي بالجامعة و بالطبع انتمينا للحزب لقد نجح السيد السعدنى. فى بناء علاقات شخصية مع أعضاء أمانة الشباب بالغربية سمحت لنا باختيار المعسكرات التى نحضرها وقد تم اختيار السيد السعدنى. لحضور معسكر تثقيفى حاضر فيه شخصيات كبيرة منهم وزراء
‏عندما اصبت فى قدمى و اضطررت للإقامة فى البيت احضر لي السيد السعدنى جهاز التسجيل وكان به مايك وتحدث معى كمذيع وانا ضيف أظن أن أسئلته التى طرحها حملت قدرا كبيرا من الاحترافية لقد اجبت كمثقف و مشروع اديب تكرر هذا الحوار قبل سفرى للعراق بعد التخرج من الجامعة لقد.استطاع أن يستخرج منى ما كنت اخفيه فى نفسى من أن هدف. من الرحلة هو رؤية الاماكن التى قرأت عنها فى مجلدات البداية والنهاية لابن كثير و كنت اعتبرها سياحة ثقافية بتكلفة زهيدة.
‏ان هذه البدايات أوصلته فى عام ٢٠٠٥ لإجراء حوارات مع اغلب مرشحى. الرئاسة فى ذلك الوقت و نشرها فى جريدة خليجية شهيرة.
‏اضافة لعمله كمحرر برلمانى فى جريدة الخميس وسافر لأداء مناسك الحج فى ٢٠١٠ مع بعثة مجلس الشعب وقتها.
‏ الصديق الذى أجرى حوارا معى عرفت من خلال صفحته أنه أجرى مؤخرا حوارات مع السادة رؤساء لجان بمجلس النواب على سبيل المثال
حواره مع الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ‏.
و حواره مع المهندس يسري المغازي رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
ايضا حواره مع النائب عفت السادات ابن شقيق الزعيم السادات ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ
كانت للصحفى السيد السعدنى علاقة طيبة بالنائب المرحوم طلعت السادات
كما كانت له علاقة طيبة جدا مع نواب محافظة جنوب سيناء حيث اعمل واقيم بها منذ أكثر من ثلاثين عاما وقتها كان اخى السيد السعدنى يعمل مهندسا بشركة الزيوت والصابون وفى نفس الوقت صار عضوا بمجلس محلى شبراقاص و عضوا بنقابة العاملين.
أؤكد دوما ان الموهبة تلح على صاحبها للظهور ولم استغرب حين بدأ فى الكتابة بجريدة الناس ومنها راسل جريدتا اللواء العربى وانضم لأسرة تحرير جريدة الخميس التى كان يصدرها الكاتب المتميز صاحب برنامج اختراق زائع الصيت وقتها.
و انطلق فى مسيرة صحفية حافلة اتخذ فيها قرارا مصيريا لم يكن يقبل عليه غيره من حيث الاختيار بين عمله كمهندس انتاج و دخوله نقابة الصحفيين كصحفى متفرغ ففضل الصحافة و اختار تغطية اعمال البرلمان و عمل فترة ضمن فريق اعداد برنامج صباح الخير يامصر و مشرفا على البرامج فى قناة الحدث اليوم المصرية.
‏ان العمل خلف الكاميرا ليس سهلا و لا يسيرا أنه يتطلب مهارات فى تجميع المعلومات عن موضوع معين و تحرير مضمونه تحويل الموضوع لنقاط للحديث حولها والتواصل الاجتماعى مع الضيوف وتحضيرهم للظهور على الهواء .
‏لقد.اصبح العمل الاعلامى والصحفى بشقيه الواقعى والاليكترونى يتكاملان معا ولهذا عندما بحثت على جوجل عن السيد السعدنى. وجدت له حوارات حديثة منشورة فى جريدة الدستور .
‏وهى جريدة لها شعبية ولها جمهورها.
السيد السعدنى. ككل أبناء قريتنا الخيرين الذين لا يدعون فرصة ليقدموا بها خدمة لشبراقاص الا انتهزوها ولن أتحدث عنها حتى يكون اجر سعيه خالصا لوجه الله.
‏ لا يزال ابن خالتى محافظا على صيام الاثنين والخميس و قد كان فى الشباب حريصا على صلاة الجمعة خلف والدى رحمه الله و اذكر واقعة طريفة أن الوالد رحمات الله عليه كان يسمعني الخطبة ليأخذ رايى فيها قبل أن يلقيها ثم يسالنى عنها بعد الصلاة وذات يوم غير الخطبة وأتى معه السيد السعدنى لتوصيله للبيت ولما دخلت البيت سالنى عن أهم ما جاء فى الخطبة فقلت له ما سمعته صباحا ولم أعلم أنه غيرها لوجود حالة وفاة بالمسجد و لم يتدخل زوج اختى لكى ينبهنى.
‏اعتقد أن السيد السعدنى سيبقى مداوما على تشجيع الأهلى.
وسيظل يصطحب وقت فراغه حفيدته وحفيده إلى مركز الشباب ليلعبا الكرة.
‏وستبقى باذن الله دعوته لى قائمة على المصيف فى الاسكندرية .
‏طارق الصاوى خلف




 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة فى ديوان لا تنشد المحتاج للشيخ حمدان الترابين لطارق الصاوى خلف

مطب سيناوى للشاعر رأفت يوسف بقلم طارق الصاوى خلف

مطلع العام الثامن والخمسون مع وقفات فى حياتى طارق الصاوى خلف ‏