حسرة على عُباد
حسرة على عُباد طارق الصاوى خلف فركت يديها، حدقت بدهشة وتعجب فى سحنة وجهه، سبحت بزوارقها السريعة فى تقاسيم ملامحه، لاحظت انقباض حدقة عينه اليمنى قليلا، تقطب جبينه، أعترته رجفة، كأن سؤالها سكين جزار حز عنق سكينته ، أجابها بمرارة : ترك لنا الآباء ميراثا ملعونا يتحمله كل فرد فى عائلتنا ، ُيسلمه مع الجينات السالبة السلف إلى الخلف . وضع رأسه بين راحتيه ، شرب كوبا من الماء المثلج ، أكمل حكايته . "أصاب اليأس كبار الأطباء أجمعوا " لا علاج للداء " لم نسمح للإحباط أن يغلق نوافذ الرجاء ، جرب من سبقنا للمعاناة نظرية الأنتخاب الطبيعى لوقف المنحنى الهابط .. رمينا خلف ظهورنا شروط التزاوج أسقطنا من تقاليدنا الارتباط ببنت العم ، أو ذات الحسب إلتزمنا بشرط وحيد " نكس رأسه .. صمت برهه. " طول قامة الفتاة أو السيدة ، عرض منكبيها لا يهم لون البشرة أو الجمال " ضرب المكتب بقبضة يده .. أختنق صوته وقف ، قال : ⦁ الحل العلمى الموثوق به لم يؤت...